دمعة فراق
أرثي بها فقيد الشباب الغالي (طالب حسين الساعدي)
ذئب ترصدني وفوق نيوبه دم اخوتي وأحبتي وصحابي
ذئب توعّدني وواعد أخوتي قبلي ورافقهم حتى منيتهم وواساني بعد ذالك بفراقهم على أمل لقائهم والهجر وأن نابني بفقدهم فلابد من أن تحين ساعة لقائهم وتنار السرادق المؤدية وتشع نورا بصحبتهم. راودني عنهم وفي غفلة سرقهم وسار بهم ولكن تساؤل ضل يراودني وحيرة باتت تعتصرني هل هم الذين سارو ام هو من سار بهم؟ ومالبثت حتى تداركت هواجسي وذقت مرارة حيرتي وتيقنت بأن الدرب واحد لمن اراد أن يسير او يسار به. ساروا أهل ودادي وما تركوا لي بعدهم إلا حزنا ودمعا أجريه صوب عهاد ومر اتجرعه تارة واصيح اخرى وانادي اين الشهيد حسن سار وتوالت الروّاد يامن تلوت القران لوجدك طمعا في هداية العباد وناصر الخير اين مبسمك الضاحك لكل مبغض لك ومُعادِ ويا طالب اين الزمان الذي جمعنا من غير ميعاد فنعيتكم حزنا في قفار واودية خشية ان يلحق بي اولادي فيرو دموع عز رؤيتها ويسمعوا صرخة غربتي في صدى الوادي. يا ناصر هل استوحشت غربتك واردت أنيساً لوحدتك ففتشت عنه بين أحبتك فلم تجد غير طالب رفيق دربك وصديق طفولتك وعضيد شبابك وشريك محنتك. فٌجعنا به كفجعنا بك ولكنه كان الصدر الحنون الذي ضمنا اليه بين طياته بفقدك فمن يضمنا بفقدنا اياه ويخفف عنا مرارة هجرانه ويواسينا بمصابنا به ويعظّم أجرنا ويمسح دمعتنا ويصّبر علينا .وهج حزني بلغت ذروتها وصفوة سمائي تكدرت بغمام حزنها ونار لوعتي زودت بحطبها وغربة ايامي كرهت نفسها حتى باتت تواسيني بهجرها وتمنيني بتركها وهي ألأعلم بواقع حالها وغدر صنيعها وقبح فعالها ومدى حبي وتعلقي بها رغم فداحة موقفي منها. يا طالب يابن عمي يامن حملت همك في منامي ورٌزيت بك في يقضتي لم ارك منذ سنين ولكن شخصك لم يغب عني وذكريات طفولتنا وشبابنا باتت قصص أسردها لأولادي حتى عرفك الصغير قبل الكبير ونعاك الصغير بتأثر الكلام فما بال من رأى مبسمك الضاحك ومابال من كان صاحب طفولتك ألأقرب وأنيس شبابك ألأول وما بال من تذّكر مواقفك المشرّفة وإيثارك حتى على حساب نفسك وحياتك .رحلت وما خلفت فينا إلا لوعة لا يمحوها الزمن ومحنة لاتعد مثل أخريات المحن وشرارة لا تريد أن تنطفئ لتحرق قلبي المكتوي بفراقك وتهّيج أحزانا تكادئ الزمان حملها وترّوع قلبي الذي لا يذكر فيك ومنك إلا الوفاء والتضحية.نسأل رب ألأكوان أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته وان لا يطيل وقوفك بين يديه حسابا ومٌسائلة وأن يمن عليك برؤية رسوله ألأكرم وأل بيته الطيبين الطاهرين وأن يجعل شفيعك الحسين وأولاد الحسين واصحاب الحسين انه سميع الدعاء سريع مجيب
المفجوع عليك ابو مصطفى الساعدي
ذئب توعّدني وواعد أخوتي قبلي ورافقهم حتى منيتهم وواساني بعد ذالك بفراقهم على أمل لقائهم والهجر وأن نابني بفقدهم فلابد من أن تحين ساعة لقائهم وتنار السرادق المؤدية وتشع نورا بصحبتهم. راودني عنهم وفي غفلة سرقهم وسار بهم ولكن تساؤل ضل يراودني وحيرة باتت تعتصرني هل هم الذين سارو ام هو من سار بهم؟ ومالبثت حتى تداركت هواجسي وذقت مرارة حيرتي وتيقنت بأن الدرب واحد لمن اراد أن يسير او يسار به. ساروا أهل ودادي وما تركوا لي بعدهم إلا حزنا ودمعا أجريه صوب عهاد ومر اتجرعه تارة واصيح اخرى وانادي اين الشهيد حسن سار وتوالت الروّاد يامن تلوت القران لوجدك طمعا في هداية العباد وناصر الخير اين مبسمك الضاحك لكل مبغض لك ومُعادِ ويا طالب اين الزمان الذي جمعنا من غير ميعاد فنعيتكم حزنا في قفار واودية خشية ان يلحق بي اولادي فيرو دموع عز رؤيتها ويسمعوا صرخة غربتي في صدى الوادي. يا ناصر هل استوحشت غربتك واردت أنيساً لوحدتك ففتشت عنه بين أحبتك فلم تجد غير طالب رفيق دربك وصديق طفولتك وعضيد شبابك وشريك محنتك. فٌجعنا به كفجعنا بك ولكنه كان الصدر الحنون الذي ضمنا اليه بين طياته بفقدك فمن يضمنا بفقدنا اياه ويخفف عنا مرارة هجرانه ويواسينا بمصابنا به ويعظّم أجرنا ويمسح دمعتنا ويصّبر علينا .وهج حزني بلغت ذروتها وصفوة سمائي تكدرت بغمام حزنها ونار لوعتي زودت بحطبها وغربة ايامي كرهت نفسها حتى باتت تواسيني بهجرها وتمنيني بتركها وهي ألأعلم بواقع حالها وغدر صنيعها وقبح فعالها ومدى حبي وتعلقي بها رغم فداحة موقفي منها. يا طالب يابن عمي يامن حملت همك في منامي ورٌزيت بك في يقضتي لم ارك منذ سنين ولكن شخصك لم يغب عني وذكريات طفولتنا وشبابنا باتت قصص أسردها لأولادي حتى عرفك الصغير قبل الكبير ونعاك الصغير بتأثر الكلام فما بال من رأى مبسمك الضاحك ومابال من كان صاحب طفولتك ألأقرب وأنيس شبابك ألأول وما بال من تذّكر مواقفك المشرّفة وإيثارك حتى على حساب نفسك وحياتك .رحلت وما خلفت فينا إلا لوعة لا يمحوها الزمن ومحنة لاتعد مثل أخريات المحن وشرارة لا تريد أن تنطفئ لتحرق قلبي المكتوي بفراقك وتهّيج أحزانا تكادئ الزمان حملها وترّوع قلبي الذي لا يذكر فيك ومنك إلا الوفاء والتضحية.نسأل رب ألأكوان أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته وان لا يطيل وقوفك بين يديه حسابا ومٌسائلة وأن يمن عليك برؤية رسوله ألأكرم وأل بيته الطيبين الطاهرين وأن يجعل شفيعك الحسين وأولاد الحسين واصحاب الحسين انه سميع الدعاء سريع مجيب
المفجوع عليك ابو مصطفى الساعدي
.jpg "الشهيد جاسم الساعدي")
.jpg "مصطفى الساعدي")
انا لله وانا اليه راجعون
ردحذفرحم الله عمي طالب. كأن قدري اسمع صوتك الملائكي وصورتك التي رسمتها في مخيلتي تلك الصورة الجميلة والكلمات البسيطة التي تدوي في مسامعي وانا اقول لك ها ها ها انقطع الصوت عني اردت المزيد كأنني متعطش الى صوتك مع اني لم اراك احببتك قبل ان اسمعك من خلال أبي وهو يتحدث عنك فوداعا أيها العزيز ودعاء من قلب محب لك أن يتغمدك ربك بواسع رحمته إنه سميع مجيب.
ردحذفأبن أخيك مصطفى عبدالرحمن الساعدي